أوضح أستاذ علم النفس د. محمد القحطاني، في حديثه لـ “الرياض” أن انتشار المشاهد والمقاطع العنيفة عبر وسائل الإعلام المختلفة يؤثر سلباً على سلوكيات وحياة المشاهد بشكل عام.

وأشار إلى أن حجم التأثير السلبي للمشاهد العنيفة يتراوح من شخص لآخر بسبب وجود فروق فردية بين الأفراد، فقد يتأثر الشخص بشكل مباشر لأول مرة من مشاهدة المقاطع والصور العنيفة، بينما نجد شخص آخر يتأثر سلباً بعد تكرار مشاهدتها، وفي كلا الحالتين سيكون هناك تأثير سلبي مباشر أو غير مباشر على سلوك الفرد.

ولفت أستاذ علم النفس إلى أن المشاهد العنيفة قد تُسبب الأحلام السيئة والكوابيس لدى بعض، والمخاوف وقلق المستقبل، وكذلك الوساوس والإحباط لدى المشاهدين الآخرين، كما يمتد تأثيرها السلبي ليصل إلى الأطفال والمراهقين، فيَتعلمون السلوكيات العنيفة من خلال تكرار مشاهدة المقاطع العنيفة -التعلم بالملاحظة-، أو تطبيق ما يشاهدونه من عُنف على أخيهم الأصغر أو الأصدقاء، بالإضافة إلى إنها تُشجع ظهور الشخصية العدوانية لدى المراهقين.

ودعا د. القحطاني إلى عدم مشاهدة المقاطع العنيفة قدر المستطاع لتأثيرها السلبي على الصحة النفسية، وكذلك عدم نشر المشاهد العنيفة في وسائل الإعلام المرئي، بالإضافة إلى كتابة التحذير قبل عرض أي مشهد عنيف، بأنه يحتوي على مشاهد عنيفة، لإعطاء المشاهد الفرصة لتجنبه، كما حث الوالدين قدر المستطاع المساهمة في نشر المقاطع الإيجابية التي تبث التفاؤل والطموح بين أبنائهم وبناتهم، عبر استخدام وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي.